قصص الأنبياء والتغيير
لماذا ركز القرآن على قصص الأنبياء وأكثر من ذكرها؟
د. طارق السويدان
تأملت فوجدت أن تغيير الأفراد، وعملية إعداد القادة تعتمد بشكل كبير على التغيير التربوي أولاً، وتأتي هذه التربية قبل التدريب القيادي.
ورأيت أن حقيقة التربية هي تغيير وتحسين خمسة أمور وهي:
- تغيير القناعات والأفكار:
والقصص من الأساليب الفعالة في تغيير القناعات والأفكار بشكل كبير وممتع.
- تغيير العلاقات:
والقصص مليئة بالقواعد التي تحكم العلاقات.
- تغيير الاهتمامات:
والقصص توجه الناس نحو الاختيار الصحيح للاهتمامات.
- تغيير القدوات:
والقصص ما هي إلا صراع بين قدوات ينبغي اتخاذها أمثالاً عليا، وآخرين يجب تجنب الاقتداء بهم.
- تغيير المهارات:
هذه هي المسألة الوحيدة التي لا تحققها القصص.
إذاً القصص تحقق لنا أربعة أخماس التربية والتغيير وإعداد القادة، فهي 80%، ومن هنا فهمت أهمية القصص وسر تركيز القرآن عليها.
وأهداف قصص الأنبياء في القرآن أمرين، لكل واحد منهما عدة مجالات:
أولاً: تغيير الإنسان:
عبر تغيير: القناعات، والاهتمامات، والعلاقات، والقدوات.
ثانياً: تغيير المجتمعات:
وذلك من خلال عدة أمور:
- التركيز على أخلاق المجتمع.
- ذكر القوانين (العلمية، والشرعية، والحضارية، والإيمانية،…).
- تعليم علم التغيير (الواقع، الرؤية، الخطة، المقاومة، وقادة التغيير).
المصدر: باختصار من كتاب (قصص الأنبياء) للدكتور طارق السويدان
يمكنك اقتناء الكتاب من متجر الإبداع الفكري عبر الرابط:
