إدارةتطويرتنمية ذاتيةملخص كتاب

تلخيص كتاب (صناعة النجاح) الحلقة الأولى

 

د. طارق السويدان.

أ. فيصل باشراحيل

 

تمهيد

 

قم وارحل معنا لتعيد لنفسك وحياتك القيمة المفقودة..

وتلحق بركب أعظم ثلة ظهرت وتزينت بــــــ:

صناعة النجاح

 

أصل النجاح يبدأ من داخل النفس البشرية، قال تعالى: ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

ويبدأ النجاح عندما يستشعر الإنسان أن حياته بيده، وأنه مسؤول عما يحدث له.

وعندها يحدد لنفسه رؤية وأهدافاً ومشاريعاً يريد إنجازها أثناء حياته، ويحتاج أن حدد أولويات لوقته وحياته، ويبني من العلاقات القائمة على القيم والأخلاق والمبادئ الأصيلة، ويجدد طاقاته باستمرار ليصل إلى النجاح.

المقدمة

إن من يريد العثور على اللؤلؤ والنظر إليه ومعرفة أماكنه، لابد له من إتقان فن الغوص، كذلك من يريد تخليص العباد من روح اليأس والخول فلابد له من إتقان فن النجاح.

 

الصبر هو المفتاح الأول لفن النجاح:

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله …  لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا …

 

والحركة هي المفتاح الثاني لفن النجاح:

“قم فأنذر”

كم قال ابن القيم: (فالناس مذ خلقوا ما يزالون مسافرين).

النجاح.. اسم تهفو إليه القلوب..

النجاح.. هو شيء تستطيع أن تفعله..

النجاح.. بصمة الأنبياء والدعاة والقادة..

انطلق في الرحلة..

ثق بنفسك..

وتوكل على ربك..

وانطلق نحو: صناعة النجاح.

 

الباب الأول: تنافس من أجل النجاح

 

الفصل الأول: حول النجاح

هل النجاح هو الغنى؟!

هل النجاح في تكديس الأموال؟!

يقول تعالى: “فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها”

والنبي “صلى الله عليه وسلم” يقول: “تعس عبد الدينار”، ويقول أيضاً: “ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له”.

 

هل النجاح في الشهرة؟!

كم من مشهور تعيس..

وكم من صاحب منصب يبتسم أمام الناس، لكنه عندما يخلو مع نفسه يحترق قلبه بالغم والهم.

 

نجاح بلا حدود:

إن النجاح ليس في وفرة المال وإن كانت مطلوبة، وليس في الشهرة وليس في الأولاد، بل سر النجاح هو في الداخل، في أعماق النفس البشرية.

 

سر النجاح: أن تنتصر من الداخل، وتتغير من الداخل.

 

هناك نجاحات مؤقتة لا تدوم، هي تلك القائمة على الشكل الخارجي، القائمة على الخداع الداخلي، الخداع بين المظهر الخارجي والعمق الداخلي للإنسان.

 

من أنا؟

لن يكون النجاح الحقيقي إلا بمعرفة ذاتك:

من أنا؟

وما هو دوري في الحياة؟

كيف أتصرف؟

من هم أصحابي؟

 

كن صادقاً مع نفسك، وأجب على هذه الأسئلة في كراسة خاصة سمِّها: رحلة النجاح.

 

وضع دائماً لك معيارين:

  1. الخوف من الله:

الناتج من الاتصال المستمر بالله، المستشعر بأن فوقك رباً مطلعاً على أعمالك، فمهما خدعت البشر وتزينت لهم، فلن تخدع رب البشر.

  1. منهج النبي “صلى الله عليه وسلم”:

المنهج الصافي: منهج القرآن المتحرك على الأرض.

عندها تبدأ تشكيل شخصيتك وتعرف من أنت؟

 

الفصل الثاني: الأسرار الأربعة للنجاح

السر الأول: الرضا الداخلي:

هل أنا سعيد؟

أصعب سؤال على الإنسان عندما يخلو مع نفسه: هل أنا سعيد؟

هل هي سعادة حقيقية؟ أم شكلية؟

توقف الآن.. كن بمفردك.. ابتعد عن الناس.. أنصت إلى إحساسك العميق واسأل نفسك:

هل أنت سعيد؟

إن سر السعادة هو:

سكينة واطمئنان القلب، الذي سيؤدي إلى استمتاع الإنسان بحياته، قال ابن القيم: (وفي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والقرار إليه).

قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

إنه السر الذي جعل شيخ الإسلام ابن تيمية حينما أخذ إلى السجن، ابتسم وصرخ قائلاً:

(ما يصنع أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري، أينما ذهبت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).

 

السر الثاني: التوافق الاجتماعي:

حدد أدوارك:

أنت كإنسان تعيش مجموعة أدوار، فدور تجاه نفسك، ودور تجاه أهلك، ودور تجاه عملك، وأصحابك، وأولادك، وقد يكون لك دور دعوي أو غير ذلك.

تحديد الهدف وبشكل واضح تجاه كل دور يجعلك أكثر نجاحاً في تحقيق التوافق الاجتماعي.

ترتيب هذه الأدوار حسب الأهمية والأولوية:

  1. دورك تجاه نفسك.

  2. دورك تجاه أهلك وأولادك.

  3. دورك تجاه أصدقائك.

  4. دورك تجاه مجتمعك وعملك.

 

خماسية القوة الاجتماعية:

حتى تتميز بالتوافق الاجتماعي لابد أن تملك هذه الأمور الخمسة:

  1. الحب بلا شروط:

الحب ينبع من الداخل، الحب فعل ينتج عنه أسلوب راق في التعامل.

ركز على العلاقة، على الحب، وليس على النتائج، واعمل على تنميتها بطريقة: “لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً”

تقبل الناس على ما هم عليه، وحتى تتقن ذلك تعلم أن تنظر بمنظار الآخرين وتفكر بصدق بما يريدون، لا بما تريد أنت.

  1. التحفيز من الداخل:

لا تستطيع شراء قلوب الناس وعقولهم بالمال، نحن لا نملك البشر، نحن نملك حبهم فقط، وعندما تملك حب إنسان تستطيع أن تشعل حماسه الداخلي، وحتى تحفزه من داخله اجعله مسؤولاً عن نفسه وتصرفاته.

دورك الحقيقي هو مساعدته بالكلمة الطيبة، بالثناء، بالدعاء.

  1. اللمسات العشر الإنسانية:

هي اللمسات الرقيقة التي تحمل في طياتها القلب الكبير:

  1. استمع إليه.

  2. احترم شعوره.

  3. حرك رغبته.

  4. قدر مجهوده.

  5. مُدّه بالأخبار.

  6. دربه.

  7. أرشده.

  8. تفهم تفرده.

  9. اتصل به.

  10. أكرمه.

 

  1. جوهرة العلاقات:

العلاقة الناجحة فيها تبادل ومشاركة، يقول زيج زيجلر: (يمكنك أن تحصل على كل ما تريده في الحياة من دمت تساعد الكثير من الآخرين في الحصول على ما يريدون).

 

  1. أيقظ قواك الكامنة:

قوى الذات.. بإنصاتنا إلى ذاتنا من داخلنا نتعلم كيف ننصت إلى الآخرين، ونحاول أن نفهم ونتفهم.

قوى الخيال المبدع.. رؤيتنا لإبداعنا سينعكس على اكتشاف الطاقات المبدعة داخل الآخرين، فترى الانبهار من النتائج.

 

السر الثالث: الإنجاز الملموس:

قيمتك في الأرض: أن تقضي حياتك من أجل حلم تحققه، وأن يكون لك أثر ووزن في الحياة..

أن يكون لك إنجاز ملموس له قيمة ومعنى في الحياة، كما قال مصطفى الرافعي: (إن لم تزد شيئاً على الدنيا، كنت أنت الزائد على الدنيا).

 

استراتيجية النجوم:

هي استراتيجية لمن يريد أن يترك أثراً خالداً وذكرى طيبة بعد وفاته، وهي تنص على 4 أمور:

  1. الطموح العالي:

كطموح ربيعة بن كعب الأسلمي حين قال له النبي “صلى الله عليه وسلم”: “سلني يا ربيعة؟ قال ربيعة: أسألك مرافقتك في الجنة”.

كطموح عمر بن عبد العزيز حيث قال: (إن لي نفساً تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق للجنة وأرجو أن أنالها).

  1. الرؤية المستقبلية:

وهي أن ترى نفسك بعد فترة طويلة، وتتصور مستقبلك.

أمسك ورقة وقلم واذهب إلى مكان هادئ، وتفكر في هذا السؤال العميق:

ماذا أريد أن أفعل في حياتي؟ ماذا أريد أن أكون؟

حدد لك هدفاً دقيقاً وواضحاً، وحدد وقتاً معيناً لإنجازه.

  1. الخطة التفصيلية:

أحلام ورؤى الناجحين كبيرة، لكن لابد من تجزئتها إلى أهداف وخطوات تفصيلية بناءً على واقعك الحالي.

  1. تطوير الذات:

إن أصحاب الإنجاز دائماً في تطور ملحوظ، في الاهتمامات، والسلوكيات، والثقافة، والمهارات..

يقول إبراهيم الحربي عن الإمام أحمد بن حنبل: (لقد صحبته عشرين سنة، صيفاً وشتاءً، حراً وبرداً، ليلاً ونهاراً، فما لقيته في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس).

 

وكن رجلاً إذا أتوا بعده …  يقولون مرّ وهذا الأثر …

 

السر الرابع: نجاح تجاه الآخرة:

قيمة الإنسان وعلو مكانته أن ينتقل من نجاح الدنيا إلى نجاح الآخرة.

إن محطة الآخرة هي المحطة الباقية التي لا تزول، “والآخرة خير وأبقى”.

وهي السعادة الحقيقية للإنسان.

ولابد من الاستعداد الحقيقي للحظة الموت ولقاء الله عز وجل.

إلى اللقاء في الحلقة القادمة ..

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق