يعد هذا الكتاب بمثابة خريطة طريق لعمل المبادرات المجتمعية وتفعيلها من ألفها إلى يائها.
وقد تناوله مؤلفه كما يلي:
بدأ المؤلف بذكر معنى المبادرة لغة واصطلاحا، ثم ثنى بذكر تعريف المبادرة المجتمعية اصطلاحا بتعريف جامع مانع.
تكلم بعد ذلك عن المبادرات في الإسلام وضرب لها أمثلة من السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام وكذا ما جرى في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين.
ثم عرّج بالقارئ إلى ذكر أهمية المبادرات في تلبية حاجة المجتمع وتطوير المهارات الفردية وكذلك قيمتها الإيجابية في المجتمع.
ناقش المؤلف بعد ذلك أشكال المبادرات مع ضرب الأمثلة التوضيحية لتنجلي للقارئ الكريم الصورة كاملة، فذكر ما يقارب العشر أشكال للمبادرات المجمتمعية.
لم يكن ليغيب عن ذهن مؤلفنا المبدع أن يذكر أبرز التحديات التي تواجه الشروع في المبادرات المجتمعية فتناولها بالتفصيل مع وضعه للحلول الناجعة لكل تلك التحديات.
في الفصل الثاني من الكتاب شرع المؤلف في تناول خطوات تأسيس المبادرات من بداية الفكرة ثم التصور فالخطة ثم فريق العمل فالتنفيذ حتى وصل إلى التقييم، مع شرح مفصل لكل خطوة من تلك الخطوات.
الفصل الثالث يوضح أهداف التنمية المستدامة في المجتمع، وأهمها القضاء على الفقر الذي يضرب غالب مجتمعاتنا، ومنها الاهتمام بصحة كل أفراد المجتمع سواء كان طفلا أو أما أو غيرهما. وتناول أيضا قضية التعليم وفصّل فيها ثم تناول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وهو من القضايا بالغة الأهمية في وقتنا الراهن، وقد بلغت الأهداف التي تكلم عنها عشرين هدفا.
في الفصل الرابع: سلط الضوء على أبرز الفرق التطوعية ووضح من خلال الجداول أهم المبادرات التي أقيمت في الوطن العربي مع ذكر كل بلد واسم المبادرة ثم وسيلة التواصل الوسيطة بين الفريق، وكذا ذكر نبذة عن الفريق التطوعي القائم على كل مبادرة وعن الفئة العمرية لكل فريق تطوعي وأخيرا سنة تأسيس كل مبادرة.
لا يخفى على كل ذي لب مدى أهمية المبادرات المجتمعية، ولا على ذي بصيرة ما تبذره هذه المبادرات من خير يجني ثماره كل فرد من أفراد المجتمع، ويعد هذا الكتاب لبنة مهمة نحو تنفيذ هذا العمل العظيم لعلها يجد استجابة في كافة المجتمعات لتطبيق تلك المبادرات بشتى أنواعها.
شكرا لتميزكم