نتابع معكم الحلقة الثالثة من تلخيص كتاب (صناعة النجاح) للدكتور طارق السويدان والأستاذ فيصل باشراحيل.
يمكنك قراءة الحلقة الأولى عبر النقر على: (الحلقة الأولى)
يمكنك قراءة الحلقة الثانية عبر النقر على: (الحلقة الثانية)
الباب الثالث: نجوم النجاح التسعة
النجم الأول: حياتي بيدي
قف على قبر وتأمل أنك داخل هذا القبر..
فكر بعمق..
وتخيل أنك دُفنت فيه..
ماذا ترغب أن يقوم عنك الناس، وعن إنجازاتك؟
ما هي الأشياء التي كنت ترغب أن تغيرها في حياتك وحياة الآخرين؟
قف الآن.. وانتبه..
أنت على قيد الحياة..!!
أجب عن سؤالين:
- أين أنت الآن؟ وأين تريد أن تكون؟
- من تختار أن تكون؟
النجم الثاني: قُد سفينتك بنفسك
إنك لن تستطيع أن تقود غيرك من أهل أو صديق أو أخ، ولن تستطيع أن تغيرهم، أنت فقط تساعدهم وتهيئ الأجواء لتغييرهم، وأول هذه الأجواء أن تقود نفسك.
من قاد نفسه.. قاد العالم..
عندما تتصرف بطريقة معينة، أنت الذي قررت أن تتصرف بهذه الطريقة..
نحن لدينا حرية الاختيار، وإن الذين يسمحون للآخرين بقيادة سفينتهم هم أحياء بلا معنى.
الناجح يقول: أستطيع أن أتغير..
الفاشل يقول: لا أستطيع أن أتغير..
النجم الثالث: الساعة والبوصلة
الصفة المشتركة الشائعة بين جميع الناجحين: هي وضع الأمور التي لها الأولوية أولاً.
ستيفن كوفي
الساعة تمثل مواعيدنا، وجداولنا، وأهدافنا، أي كيف ننفق وقتنا.
أما البوصلة فهي تمثل ما نحمله داخلنا من رؤية ومبادئ، فهي الأشياء ذات الأولوية في حياتنا.. باختصار: إدارة حياتنا.
يأتي الصراع عندما نقوم بأعمال كثيرة لا تساهم في إنجاز ما نعتبره الأهم في حياتنا.
السلم المكسور:
قد نجد كثيراً من الناس مشغولين، ثم يكتشفون أنهم مشغولون بلا مهمة!
فكأنهم يصعدون السلم ويجهدون أنفسهم، وعندما يصلون إلى النهاية يجدون أن السلم مسنود إلى الحائط الخطأ.
أو يمشون في طريق ثم يكتشفون أنه الطريق الخاطئ.
أين مربعك:
المربع (1): مربع الإدارة – هام وعاجل
مربع إدمان الطوارئ، فيحصل لديك شعور كاذب بالانشغال والأهمية.
المربع (2): مربع القيادة (الجودة) – هام وغير عاجل
إنفاق الوقت في هذا المربع يبني قدراتنا على الفعل في الحاضر والمستقبل.
المربع (3): مربع الخداع – غير هام وعاجل
إدمان للطوارئ وفي أمور غير هامة، والأنشطة الموجودة فيه تخص الآخرين.
المربع (4): مربع الضياع – غير هام وغير عاجل
يساعد على التآكل الداخلي، وستكتشف أنه غير مجدٍ.
الإنسان الناجح:
يعيش في المربع الثاني، مربع الإعداد، فهو لا يضغط عليك عندما تقوم بأدوارك وبشكل متوازن.
ليس من العيب أن تكون في المربع الأول، لكن السؤال الهام هو: لم أنت في هذا المربع دائماً؟
وحتى تكون في المربع الثاني: هناك سداسية رفع المعنويات والتي تجعلك في المربع الثاني:
- معرفة الفرق بين الإدارة والقيادة:
الإدارة: هي الأداء الصحيح للأمور.
القيادة: هي أداء الأمور الصحيحة.
- ارتبط برسالتك:
أن تبدأ ولديك فهم واضح لنهايتك، ولأدوارك، وتتأكد أن خطواتك ماضية في الطريق الصحيح.
- التوازن بين الأمور:
حدد أدوارك ثم حدد الأولويات ونظم أمورك، واحرص على التوزان بين العطاء القريب والبعيد.
- املأ الجرة:
دخل المدرب القاعة، ووضع الجرة في وسط القاعة، وأخرج كيساً مليئاً بقطع الصخور مختلفة الأحجام، وأخذ يلقي بالقطع داخل الجرة حتى امتلأت بالقطع الكبيرة، ثم سأل الحضور: هل امتلأت الجرة؟ فأجابوا بصوت واحد: نعم.
هز المدرب رأسه نافياً: ليس بعد!
ثم أخرج كيساً فيه حصى صغير الحجم وبدأ يلقيها داخل الجرة فتستقر في الفراغات بين قطع الصخور الكبيرة، وعندما فاضت الجرة بالحصى سأل: هل امتلأت الجرة؟ فرد الحضور معاً: نعم.
ابتسم المدرب وأخرج كيساً من الرمل، وسكبه في الجرة فتسلل بين الحصى وملأ الفراغات حتى فاضت الجرة بالرمل، سأل المدرب الحضور: هل امتلأت الجرة؟ فرد الحضور: نعم.
ابتسم المدرب مرة أخرى وقال: الصخور الكبيرة هي الأولويات، والحصى الأصغر هي الأعمال الملحة، وحبات الرمل هي الأعمال الصغيرة التي تهم الآخرين.
- حريتي غير قابلة للبيع:
لا تكن عبداً لغير خالقك.
الحرية هي أن تبني تصرفاتك على مبادئك، وهي القدرة على الاختيار.
- تعلم مقولة (لا، أنا آسف):
حتى تنجز وتنجح تحتاج أن تقول (لا) لأن عندي هدف.
ولكن قل (لا) بلطف وأدب، واقترح تأجيل اللقاء وتحديد موعد آخر.
يتبع في الحلقة القادمة..
تعليق واحد